وما قالته المعلمة صحيح جداً. فإن المزيد من التأمل بطريقة (كوان يين) هام جداً، في حين أن مجرد وجود النوايا الحسنة ليس كافياً. وإذا لم نكن أقوياء بما فيه الكفاية، فسوف نغرق معاً فقط، خصوصاً في عصر نهاية الدارما هذا.

والآن لدينا برقية محبة من (وين تشينغ) في الصين:

المعلمة الحبيبة والمحترمة، لقد قلتِ لنا: "حتى إذا نظرتم إلى الخطأ أو الكائنات الشيطانية، فقد تأخذ منكم بالفعل الكثير من المشاعر الطيبة إذا لم تكونوا أقوياء بما فيه الكفاية في مواجهة تأثيرهم المظلم! […]" وهذا صحيح. و أود أن أشارك رؤيتين داخليتين.

فذات مرة في رؤية داخلية، شاهدت وإحدى الأخوات الملقنات ضباباً رمادياً في الأفق وإلهاً حارساً كان يقف حارساً هناك. فقال "إنكم بحاجة إلى كلمة مرور لرؤيته". فقلت للأخت: "لا بُد أن كلمة المرور هي الأسماء الخمسة المقدسة". ثم جلسنا وتلونا الأسماء الخمسة المقدسة. فجاءتني عصا تنين، وصعدت عليها. وفجأة، تلألأ المشهد أمامي. وحملتني عصا التنين إلى جزيرة. واتضح أن المعلمة كانت هناك. وكانت المعلمة قد أصيبت جراء كارما العالم وكانت تتعافى هناك. وبكيت لكن المعلمة عانقتني وقالت "لا تقلقِ واطلبِ من الجميع أن يمارسوا المزيد من التأمل بطريقة (كوان يين) وسوف يساعدهم ذلك".

وبعد ذلك عدت، وانتابني شعور غريب. لماذا كانت الأخت تجلس هناك وتنشد الأسماء الخمسة المقدسة، ولكن لم تذهب لرؤية المعلمة؟

وفجأة، تحولت إلى مشهد آخر حيث كان العديد من الأشخاص يستمعون إلى رجل يتنفس النار. ورأيت أن الأخت كانت هناك أيضاً وأردت أن أطلب منها الخروج، ولكن مجموعة من الأشخاص رصدوني وحاولوا سحبي بعيداً. ثم جلست لأتلو الأسماء المقدسة الخمسة ولكنني بقيت غير قادرة على الطيران من هناك. وبعد أن قمت بتلاوة "نامو المعلمة السامية تشينغ هاي" فقط تمكنت من التحليق بسرعة من المنطقة المظلمة.

وأراد أحد الإخوة الملقنين تغيير رأي شخص كان قد افترى على المعلمة. ولكنهما ظهرا في الرؤية الداخلية، وقمت بقياس مستويات الطاقة لديهما. ومن حيث النسبة المئوية، كانت نسبة طاقة الأخ الإيجابية حوالي 30% فقط مقارنة بالطاقة السلبية لديه. وحتى عند جمع طاقتي الإيجابية مع طاقة الأخ، لم تكن كافية بعد لتغيير ذلك الشخص كلياً.

وما قالته المعلمة صحيح جداً. فإن المزيد من التأمل بطريقة (كوان يين) هام جداً، في حين أن مجرد وجود النوايا الحسنة ليس كافياً. وإذا لم نكن أقوياء بما فيه الكفاية، فسوف نغرق معاً فقط، خصوصاً في عصر نهاية الدارما هذا.

أيتها المعلمة المُحبة، إننا بحاجة إليك حقاً داخلياً وخارجياً. عسى لجميع البوذات والقديسين والآلهة السماوية في الكون كله أن تساعد المعلمة وتحميها بشكل كامل. وعسى أن تؤمن جميع الكائنات بالمعلمة وتتبع تعاليمها للعودة الى العالم الجديد بسلاسة. (وين تشينغ) من الصين.

الأخت الواعية (وين تشينغ): شكراً لكِ على هذا التذكير بوجوب أن نكون مجتهدين ونتبع حكمة وإرشاد معلمتنا القديرة باستخدام الأدوات القوية التي تمنحها لنا بمحبة.

والمعلمة ترد عليك بهذه الكلمات الحانية: "الأخت الشجاعة (وين تشينغ)، صحيح أن التعليمات الموجهة إليكم كملقنين، وللآخرين الذين يستمعون، هي لحمايتكم وتقويتكم في هذه الأوقات الأخيرة حيث أن الطاقة المظلمة تسحب بقوة أكبر. وتُعدّ الصلاة اليومية الأقوى، كما يوحي اسمها، درعاً استثنائياً. وهذا، مع اجتهادكم في ممارسة التأمل بطريقة (كوان يين) والأسماء الخمسة المقدسة، يوحدنا إلى الأبد كواحد، في النِعَم السماوية. عسى أن تنعمي والصين الفسيحة بمواصلة الازدهار في الإحسان، والسمو في رحمة البوذات العظماء. أحبك دائماً".