بحث
العربية
 

عندما نعرف الله ونفهم مكاننا في الكون، فيمكننا التعامل مع كل التجارب، حتى الموت، بفضل الله المدهش، الموجود معنا دائماً.

تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
والآن لدينا برقية محبة من (أورورا) في الولايات المتحدة:

المعلمة الحبيبة، شكراً لك على أخذك أختي العزيزة إلى عالم أسمى ورعايتك لعائلتي! وقد حصلت أنا وأختي على التلقين بطريقة (كوان يين) في نفس اليوم، وكنا قريبتين جداً دائماً. وقد تم تشخيص إصابتها بالسرطان في مرحلته المتأخرة. وقد اعتنيت بها وأبقيتها في الجناح الخاص المشمس أيضاً. وبعد أن فقدنا والدنا قبل شهرين، لم أكن قد تعافيت من الإرهاق والصدمات العاطفية. ومع ذلك، فقد باركتِنا بأخذنا إلى بُعد آخر، مثل كبسولة أو فقاعة - ولم نشعر بالحزن لكننا شعرنا وكأننا على متن سفينة فضائية في عطلتنا الأخيرة، وخلوة أخيرة معاً كما لو أننا مررنا بالعديد من الأوقات في هذه الحياة. وقد كانت تجربة سعيدة لخمسة أيام حتى وفاتها...

وقد تفاجأ الأطباء أنها لم تعاني من أي آلام وأنها غادرت قبل الموعد المتوقع. وفي آخر يوم أحد بعد الظهر لها، مرّت بتجربة جديدة هائلة بـ "الدخول إلى الكون". وفي الليل، كانت تتوب إليكِ لعدم ممارستها التأمل بشكل كافٍ بعض الأيام، وقامت بتأليف قصيدة شعرية طويلة وغنائها لك بكل صدق بصوت رنان. وسرعان ما دخلت عالم المعجزات حيث "كان الله معها فقط، في الكون بأكمله!" وفي صباح يوم الثلاثاء، رحلت بسلام. وقد شهدنا أنا وأمي جرح أنبوب الصرف يلتئم على الفور. وجبهتها دافئة و وجهها مشرق... وسألت فنانة المكياج: "هل هي في الثلاثين من عمرها؟" وبحلول ذلك الوقت، وفي غضون شهرين تقريباً، كانت ستبلغ الخمسين من عمرها. لقد بدت شابة نابضة بالحياة، وجميلة وهادئة، وكأنها نائمة. شكراً لكِ!

لقد تم اكتشاف إصابتها بمرض عضال فجأة. وكان من الممكن أن يصعب قبول الأمر على الأشخاص الذين أحبوا الحياة واستمتعوا بها. ومع ذلك، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من حياتها، رأيتها تقبل كل شيء بسماحة وتعيش بهدوء وأناقة كل يوم من أيام العد التنازلي، وتتلو الأسماء المقدسة دائماً. وكان ذلك بسبب بركاتك وإيمانها و 24 عاماً من اتباعك وممارسة التأمل بطريقة (كوان يين)، وكان بإمكانها التعامل مع الأمر بكل رقة.

لقد حوّلْتِها إلى قديسة حقيقية في عقدين من الزمن فقط! وكانت آخر كلمة كتبتها كلمة "سريعاً"- مما يدل على حياتها - ودفعت على عجل كل الكارما الخاصة بها وحققت مثل هذا التطور الروحاني في حياتها التي استمرت 49 عاماً! شكراً لمعلمتنا الأسمى! أتمنى أن تدركك المزيد من الأرواح وتغتنم مثل هذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة في مليون سنة لاتباع تعاليمك والوصول إلى التحرر! عسى أن تتحقق مشيئتك على الأرض كما هي في السماء! وعسى أن يتحقق العالم الخضري، عالم السلام قريباً! تلميذتكِ الممتنة (أورورا) من الولايات المتحدة.

الأخت الرشيقة (أورورا)، شكراً لكِ على مشاركة القصة الرائعة لحياة أختك وموتها.

ولدى المعلمة هذه الرسالة الخاصة لكِ: "الأخت المحببة (أورورا)، إن إيمانك وتفوقك الروحي يتجليان من خلال ممارستك الروحانية المخلصة وقوتك. وأصلّي بامتنان متواضع ومحبة لله، أن يمنح تلاميذه الكثير من البركات والسلام للقلوب، وهو أمر يصعب إيجاده في هذا العالم الفوضوي! عندما نعرف الله ونفهم مكاننا في الكون، فيمكننا التعامل مع كل التجارب، حتى الموت، بفضل الله المدهش، الموجود معنا دائماً. ومن غير الهام كم من السنوات نقضي على هذه الأرض، ولكن كيف نقضي تلك السنوات هو الأمر الأكثر أهمية. وقد قمتِ أنت وأختك باتخاذ أفضل الخيارات الممكنة من خلال الحصول على التلقين بطريقة (كوان يين). والآن، أصبحت أختك روحاً حرة، تحلق إلى العوالم العليا حيث يمكنها أن تعيش إلى الأبد في مجد لا حدود له. ولو فهم الناس حقاً مدى ارتباطهم بهذا العالم الوهمي، فسوف يسارعون للحصول على التلقين أيضاً. أحبك وأحب أختك! عسى أن تغمركِ والشعب الأمريكي الشجاع القوة الإلهية لتحقيق هدفكم المقدس في هذه الحياة وما بعدها".